## **عائد الحياة الماضية: الفصل 34** **صرخة من الأعماق** تحت سماء مُلبدة بالغيوم، يهرول رجلٌ مُسنٌ عبر غابة كثيفة، يطارده شعور غامض بالخوف. تتحول ملامحه الهادئة إلى فزعٍ وهو يدرك الفخ الذي وقع فيه. يُحاصر الجنود المُسلحين الرجل من كل اتجاه، أصوات أسلحتهم تخترق صمت الغابة. تتعالى صرخاتهم: "لا تتحرك!" بينما تُسلط أضواء الليزر الساطعة عليه من كل حدب وصوب. يتجمد الرجل في مكانه، ينظر في عيون مطارديه القاسية. وعيٌ مُرعبٌ يَجتاحه، فهو يُدرك جيدًا أن هذا الفخ نُصب له بعناية فائقة. يهتف أحد الجنود: "لا تُقاوم! لن يُجدي نفعًا". يُجبر الرجل على الركوع، جسده يرتجف من البرد والخوف. سُرعان ما يظهر ضوءٌ أزرق ساطع، يَبتلِعُهُ كُليًا في ومضةٍ مُباغتةٍ. **العودة إلى الماضي** تنتقل بنا القصة إلى رجلٍ آخر، شابٌ هذه المرة، يقف أمام شاشةٍ غريبةٍ. تَعرض الشاشة رسالةً مُبهمة: "هل ترغب في عكس الزمن؟ ستتم إعادة ضبط كل قدراتك. من فضلك اختر التاريخ." يفكر الشاب مليًا، عيناه مُثبتتان على التاريخ الذي يَظهر أمامه: "28 فبراير، 1985. اليوم الذي ولدت فيه." يهمس الشاب: "القوة المالية، سأجمع كل ثروات العالم وأُنشئ احتكارًا. سأحتكر كل زنزانات العالم." يُحدق في انعكاسه في الشاشة، يشتعلُ حماسًا وتصميمًا: "سأفعل ذلك الآن، بينما لا يزال العالم ينعم بالسلام... قبل أن يبدأ كل شيء." **البداية من جديد** تَنقشع الرؤية لنرى الشاب نفسه، لكنه الآن في جسد رجل أعمالٍ ناجحٍ. يُغادر مكتبه الفاخر، مُحاطًا بحراسه الشخصيين. يَلتقي بِرجلٍ مُسنٍّ ذي نظاراتٍ طبية، يَبدو عليه القلق. يُخبره الرجل المُسنّ: "سيدي، لقد تلقينا رسالةً غريبة." ينظر رجل الأعمال إلى الرسالة، ليُفاجأ بما يقرأه. "أنتَ لستَ الوحيد... " **مُواجهة مُرتقبة** تُختتم أحداث الفصل بِظهورِ رجلٍ غامضٍ ذي شعرٍ أبيضَ طويل. يَقفُ بثقةٍ وهيبةٍ، عيناه تُلمعان ببريقٍ مُخيف. يُعلنُ الرجلُ الغامض: "لديّ رسالة لك... من الماضي." يُدرك رجل الأعمال أنّهُ ليسَ وحدهُ مَن عادَ عبر الزمن، وأنَّ مُواجهةً حتميةً تنتظرهُ في المُستقبلِ القريب.